• ومن معجزاته استسقاؤه – عليه السلام – ربه – عز وجل – لأمته حين تأخر المطر فأجابه إلى سؤاله سريعاً ، بحيث لم ينزل عن منبره إلا والمطر ينزل على لحيته .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

    فعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد يوم المجمعة من باب كان وجاه (معناها جهه ) المنبر ورسول الله قائم يخطب ، فاستقبل رسول الله قائماً فقال : يا رسول الله هلكت الأموال وتقطعت السبل ، فادعُ الله لنا يغيثنا ، قال : فرفع رسول الله يديه فقال : (( اللهم اسقنا ،  اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا )) . قال أنس : ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة  ولا شيئاً ، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال : فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس ، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت .<o:p></o:p>

    قال : والله ما رأينا  الشمس ستاً ( ستة أيام ) ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ، ورسول الله قائم يخطب ، فاستقبله قائماً وقال : يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يمسكها ، قال : فرفع رسول الله يديه ثم قال : (( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والجبال والظراب  ومنابت الشجر )) ، قال : فانقطعت وخرجنا نمشي في الشمس .<o:p></o:p>

    صحيح : أخرجه البخاري رقم (1013-1014-1015-1016) ، ومسلم في  صلاة الاستسقاء وابن ماجه رقم (1272) [<o:p></o:p>

    434- الماء ينبع من بين أصابع النبي r<o:p></o:p>

    ومن المعجزات المتعلقة بالجماد : نبع الماء من بين أصابعه.<o:p></o:p>

    قال أنس بن مالك – رضي الله عنه - : (( رأيت رسول الله وحانت صلاة العصر ، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ، فأتى رسول الله بوضوء ، فوضع رسول الله يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه ، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه ،  فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم ))<o:p></o:p>

    ]صحيح : أخرجه البخاري في المناقب رقم (3573) ومسلم في الفضائل ، والنسائي في الطهارة ، والترمذي في المناقب [ <o:p></o:p>

    . وفي رواية (( كانوا ثمانين )) . وفي رواية : (( كانوا ثلاثمائة )) . ]اخرجه البخاري [.<o:p></o:p>

    ثلاثمائة يتوضأون من وضوء رجل واحد لا غير ، فإذا ما نظرنا إلى معجزة موسى عليه السلام . من نبع الماء من بين الحجر ، فإن معجزة النبي أعلى وأكمل وأتم ، فإن نبع الماء من بين الأصابع أعجب من نبعه من الحجر .<o:p></o:p>

    435-  (1400) يشربون من بئر لا ماء فيها<o:p></o:p>

    قال البراء بن عازب – رضي الله عنه - : كنا يوم الحديبية أربع عشر مائــة ( 1400) ، والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة ، فجلس رسول الله على شفير البئر ، فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركابنا.<o:p></o:p>

    ]صحيح : اخرجه البخاري [.<o:p></o:p>

    436-  دلو  الماء ينقلب نهراً يجري <o:p></o:p>

    عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في سفر ، فأتينا على ركَيّ ذّمة ، يعني قليلة الماء ، قال : فنزل فيها ستة أناس أنا سادسهم ماحة ، فأدليت دلواًَ قال : ورسول الله على شفتي الرّكي ، فجعلنا فيها نصفها أو قرب ثلثيها ، فرفعت إلى رسول الله. قال البراء : فكدت بإنائي هل أجد شيئاً أجعله في حلقي ؟ فما وجدت فرفعت الدلو إلى رسول الله فغمس يده فيها . فقال ما شاء الله أن يقول وأعيدت لنا الدلو بما فيها . قال : فلقد رأيت أحدنا أخرج بثوب خشية الغرق قال : ثم ساحت ، يعني جرت نهراً .<o:p></o:p>

    ]قال ابن كثير في البداية ( 6/103،104) تفرد به أحمد وإسناده جيد قوي [<o:p></o:p>

    437-  بصق في عين الحديبية وهي فارغة ففارت عيوناً <o:p></o:p>

    عن ناجية بن جندب أو جندب بن ناجية قال : لما كنا بالغميم لقي رسول الله خبر من قريش أنها بعثت خالد بن الوليد في جريدة خيل تتلقى رسول الله فكره رسول ا لله أن يلقاه وكان بهم رحيماً ، فقال : هل من رجل يعدل بنا عن الطريق ؟ قلت : أنا بأبي أنت وأمي ! فأخذ بهم في طريق قد كان مهجوراً ذا فدافد وعقاب ، فاستوت بنا الأرض حتى أنزله على الحديبية ، وهي نزح فألقى فيها سهماً أو سهمين من كنانته ثم بصق فيها ثم دعا ، ففارت عيوناً حتى أني لأقول أو نقول : لو شئنا لاغترفنا بأيدينا ، قال : فو الله ما زال يجيش لهم بالري ، حتى صدروا عنه . ]أخرجه ابونعيم في الدلائل ( ص 350) [<o:p></o:p>

    438- البئر المالحة تصير عذبة <o:p></o:p>

    عن همام بن نفيد السعدي – رضي الله عنه – قال : قدمت على رسول الله، فقلت : يا رسول الله ، حفر لنا بئر فخرجت مالحة ، فدفع إلي إداوة فيها ماء فقــال : (( صّبه فيها )) فصببته فعذبت ، فهي أعذب ماء باليمن .<o:p></o:p>

    439- البركة في الماء بإلقاء حصيات فيه عركها النبي بيديه <o:p></o:p>

    عن زياد بن الحارث الصدائي – رضي الله عنه – قال : كنت مع رسول الله في بعض أسفاره ، فقال : (( أمعك ماء ؟ )) قلت : نعم ، قليل لا يكفيك ، قال : (( صبه في إناء ثم ائتني به )) فأتيته فوضع كفه فيه ، فرأيت بين كل أصبعين من اصابعه عيناً تفور ، فقال : (( لولا أني أستحي من ربي لسقينا واستقينا ، ناد في أصحابي : من كان يريد الماء فليغترف ما أحب )) <o:p></o:p>

    قال زياد : وأتى وفد قومي بإسلامهم وطاعتهم ، فقال رجل من الوفد : يارسول الله : إن لنا بئراً إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليه ، وإذا كان الصيف قل ماؤها ، فتفرقنا على مياه حولنا ، وإنا لا نستطيع اليوم التفرق ، كل من حولنا عدو لنا ، فادع الله أن يسعنا ماؤها .<o:p></o:p>

    فدعا رسول الله بسبع حصيات ، ففرقهن في يده ، ودعا ثم قال : (( إذا أتيتموها فألقوها واحدة واحدة ، واذكر اسم الله عليها )) فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعدها .. كأن قعرها لا نهاية له ، وسبحان الملك القدير .<o:p></o:p>

    ]أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر ، وسنن الترمذي كتاب الصلاة باب من جاء أن من أذن فهم يقيم رقم (199) وأحمد (4/169) ، والبيهقي في دلائل النبوة باب ذكر البيان أن خروج الماء من بين أصابع رسول الله كان غير مرة (4/127،125) وانظر البداية والنهاية (6/101) .[<o:p></o:p>

    440- وضع يده في مزادتي الماء ففاض وشرب منه أربعون <o:p></o:p>

    عن عمران بن حصين قال : كنت مع نبي الله في مسير له فأدلجنا ( أي سرنا آخر الليل ) ليلتنا حتى إذا كان في وجه الصبح عرسنا فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس قال : فكان أول من استيقظ ثم استيقظ عمر . فقام عند نبي الله فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ رسول الله ، فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت قال : (( ارتحلوا )) فسار بنا حتى إذا ابيضت الشمس نزل فصلى بنا الغداة ، فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال له رسول الله : (( يا فلان ما منعك أن تصلي معنا )) .<o:p></o:p>

    قال : يا نبي الله أصابتني جنابة فأمره رسول  الله فتيمم بالصعيد فصلى ثم عجلني في ركب بين يديه نطلب الماء وقد عطشنا عطشاً شديداً فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة ( أي المدنية المرسلة )  رجليها بين مزادتين (أي أكبر من القربة ) فقلنا لها : أين الماء ؟ قالت : أيهاه أيهاه ( أي هيهات هيهات ) لا ماء لكم . قلنا : فكم بين أهلك وبين الماء ، قالت : مسيرة يوم وليلة . قلنا. انطلقي إلى رسول الله . قالت : وما رسول الله ؟ فلم نملكها من أمرها شيئاً حتى انطلقنا بها فاستقبلنا بها رسول الله . فسألها فأخبرته مثل الذي أخبرتنا وأخبرته أنها مؤتمة ( أي ذات أيتام ) لها صبيان أيتام فأمر براويتها فأنيخت فمج في العزلاوين العلياوين ثم بعث براويتها فشربنا ونحن أربعون رجلاً عطاشاً حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة وغسلنا صاحبنا غير أنا لم نسق بعيرنا وهي تكاد تنضرج ( أي تنشق ) من الماء – يعني المزادتين ، ثم قال : هاتوا ما كان عندكم ، فجمعنا لها من كسر وتمر وصر لها صرة فقال لها : اذهبي فأطعمي هذا عيالك واعلمي أنا لم نرزأ من مائك فلما أتت أهلها قالت : لقد لقيت أسحر البشر أو إنه نبي كما زعم كان أمره ذيت وذيت فهدى الله ذاك الصّرم ( أي أبيات مجتمعة ) بتلك المرأة فأسلمت وأسلمــوا . ]أخرجه مسلم كتاب المساجد باب قضاء الفائته واستحباب تعجيله .[<o:p></o:p>

    441- بئر قباء الفارغة تمتلئ<o:p></o:p>

    عن يحيى بن سعيد أن أنس بن مالك أتاهم بقباء فسألهم عن بئر هناك ، قال : فدلـلته عليها فقال : لقد كانت هذه ، وإن الرجل لينضح على حماره فينزح فنستخرجها له ، فجاء رسول الله وأمر بذنوب ( أي الدلو) فسقى فإما أن يكون توضأ منه أو تفل فيه ثم أمر به فأعيد في البئر ، قال : فما نزحت بعد ، قال : فما برحته فرأيته بال ، ثم جاءه فتوضأ ومسح على خفيه ، ثم صلى . ]أخرجه البيهقي في الدلائل (ج6/ص136) .[<o:p></o:p>

    442- العيون تنبع من بين أصابع الرسول

    عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما – قال : اشتكى أصحاب رسول الله إليه العطش ، قال : فدعا بعس ( أي حق اللبن ) فصب فيه شيء من الماء ووضع رسول الله فيه يده وقال : استقوا ، فاستقى الناس ، قال : فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول الله .<o:p></o:p>

    ]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/311) وذكر له شاهداً مُرسلاًَ ونقله السيوطي في الخصائص الكبرى (2/103) .[<o:p></o:p>

    443- يفور بين كل أصبعين عين ، عين البئر تفيض ماء ولا يدرك قعرها <o:p></o:p>

    قدم على رسول الله وفد صداء ، وذلك أنه لما انصرف من الجعرانة بعث بعوثاً ، وهيأ بعثاً ، استعمل عليه قيس بن سعد بن عبادة ، وعقد له لواء أبيض . ودفع إليه راية سوداء ، وعسكر بناحية قناة في أربعمائة من المسلمين . وأمره أن يطأ ناحية من اليمن كان فيها صداء .<o:p></o:p>

    فقدم على رسول الله رجل منهم ، وعلم بالجيش ، فأتى رسول الله فقال : يا رسول الله ! جئتك وافداً على من ورائي فاردد الجيش ، وأنا لك بقومي ، فرد رسول الله قيس بن سعد من صدر قناة ، وخرج الصدائي إلى قومه فقدم على رسول الله خمسة عشر رجلاً منهم .<o:p></o:p>

    فقال سعد بن عبادة : يارسول الله ! ادعهم ينزلوا عليّ ، فنزلوا عليه ، فحياهم وأكرمهم وكساهم ، ثم راح بهم إلى رسول الله ، فبايعوه على الإسلام ، فقالوا : نحن لك على من وراءنا من قومنا ، فرجعوا إلى قومهم ، ففشنا فيهم الإسلام ، فوافى رسول الله منهم مائة رجل في حجة الوداع . ذكر هذا الواقدي عن بعض بني المصطلق .<o:p></o:p>

    وذكر من حديث الحارث بن زياد الصدائي ، أنه الذي قدم على رسول الله فقال له : اردد الجيش وأنا لك بقومي ، فردهم ، قال : قدم وفد قومي عليه ، فقالي لـي : يا أخا صداء ، إنك لمطاع في قومك ؟ قال : قلت : بل يا رسول الله من الله عز وجل ومن رسوله ، وكان زياد هذا مع رسول الله في بعض أسفاره ، قال : فاعتشى رسول الله أي سار ليلاً ، واعتشينا معه ، وكنت رجلاً قويّاً ، قال : فجعل أصحابة يتفرقون عنه ، ولزمت غرزه ، فلما كان في السحر ، قال : (( ادن يا أخا صداء )) فأذنت على راحلتي ، ثم سرنا حتى ذهبنا ،  فنزل لحاجته ، ثم رجع .<o:p></o:p>

    فقال : (( يا أخا صداء هل معك ماء ؟ )) قلت : معي شيء في إداوتي ، فقال : (( هاته )) فجئت به ، فقال : (( صب )) ، فصببت ما في الإداوة في القعب ، فجعل أصحابه يتلاحقون ، ثم وضع كفه على الإناء ، فرأيت بين كل أصبعين من أصابعه عيناً تفور ثم قال : (( يا أخا صداء لولا أني أستحي من ربي عز وجل لسقينا واستقينا )) ، ثم توضأ ، وقال : (( أذن في أصحابي ، من كان له حاجة بالوضوء فليرد )) قال :  فوردوا من آخرهم ، ثم جاء بلال يقيم فقال : (( إن أخا صداء أذن ، ومن أذن فهو يقيم )) ، فأقمت ثم تقدم رسول الله فصلى بنا وكنت سألته قبل أن يؤمرني على قومي ، ويكتب لي بذلك كتاباً ، ففعل ، فلما فرغ من صلاته قام رجل يشتكي من عامله .<o:p></o:p>

    فقال : يا رسول الله إنه أخذنا بدخول كانت بيننا وبينه في الجاهلية ، فقال رسول الله: (( لا خير في الإمارة لرجل مسلم )) ثم قام آخر ، فقال : يا رسول الله ! أعطني من الصدقة ، فقال رسول الله : (( إن الله لم يكل فسمتها إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل حتى جزأها ثمانية أجزاء ، فإن كنت جزءاً منها أعطيتك ، وإن كنت غنياً عنها ، فإنما هي صداع في الرأس ، وداء في البطن )) .<o:p></o:p>

    فقلت في نفسي : هاتان خصلتان حين سألت الإمارة ، وأنا رجل مسلم وسألته من الصدقة وأنا غني عنها ، فقلت : يا رسول  الله هذان كتاباك فاقبلهما ، فقال رسول الله: (( ولم ؟ )) فقلت : إني سمعتك تقول : (( لا خير في الإمارة لرجل مسلم )) وأنا مسلم وسمعتك تقول (( من سأل من الصدقة  )) وهو غني ، فقال رسول الله: (( أما إن الذي قلت كما قلت )) فقبلهما رسول الله ثم قال لي : دلني على رجل من قومك أستعمله ، فدللته على رجل منهم ، فاستعمله .<o:p></o:p>

    قلت : يا رسول الله ! إن لنا بئراً إذا كان الشتاء ، كفانا ماؤها ، وإذا كان الصيف ، قل علينا فتفرقنا على المياه ، والإسلام اليوم فينا قليل ، ونحن نخاف فادع الله – عز وجل – في بئرنا فقال رسول الله  : (( ناولني سبع حصيات )) فناولته فعركهن بيده ثم دفعهن إليّ ، وقال : (( إذا انتهيت إليها ،  فألق فيها حصاة حصاة ، وسم الله )) قال : ففعلت فما أدركنا لها قعراً حتى الساعة .<o:p></o:p>

    444- الماء نبع من بين الأصابع وتوضأ منه ثلاثمائة <o:p></o:p>

    عن أنس أن نبي الله وأصحابه بالزوراء قال : (( والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد فيها ثمة ، دعا بقدح فيه ماء فوضع كفه فيه فجعل ينبع من بين أصابعه فتوضأ جميع أصحابه ، قال : قلت : كم كانوا يا أبا حمزة ؟ قال : كانوا زُهاء ثلاثمائة )) . ] أخرجه مسلم في كتاب الفضائل باب معجزات النبي [ <o:p></o:p>

    445- شرب العسكر أجمعون وتوضئوا من إناء ماء <o:p></o:p>

    عن ابن عباس – رضي الله عنهما -  قال : أصبح رسول اللهذات يوم وليس في العسكر ماء ، فأتاه رجل ، فقال : يا رسول الله ، ليس في العسكر مــاء ، قال : (( هل عندك شيء ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فأتني )) ، قال : فأتاه بإناء فيه شيء من ماء قليل ، قال : فجعل رسول الله أصابعه في فم الإناء وفتح أصابعه ، قال : فانفجرت من بين أصابعه عيون وأمر بلالاً ، فقال : ناد في الناس الوضوء المبارك .<o:p></o:p>

    ]أخرجه أحمد والطبراني وانظر البداية (6/100) .[<o:p></o:p>

    446- يشرب في إناء واحد بعد أن كان يشرب في سبعة <o:p></o:p>

    عن أبي هريرة أن رسول الله ضافه ضيف كافر ، فأمر له بشاة فُحلبت فشرب حلابها ، ثم أخرى فشرب حلابها ، ثم أخرى فشرب حلابها حتى شرب حلاب سبع شياه ، ثم إنه أصبح فأسلم ،  فأتى رسول الله، فأمر له بشاة فُحلبت فشرب حلابها . ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها ، فقال رسول الله: (( إن المسلم يشرب في معيّ واحد ، والكافر يشرب في سبعة أمعاء )) ...<o:p></o:p>

    ]الحديث صحيح : أخرجه مسلم .[<o:p></o:p>

    448- ظهور الماء المنهمر من عين تبوك قليلة الماء <o:p></o:p>

    449- عمران منطقة تبوك بالجنان والعمران <o:p></o:p>

    450- معرفة كذب الكذاب<o:p></o:p>

    عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : خرجنا مع رسول الله عام غزوة تبوك فكان يجمع الصلاة فصلى الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً حتى إذا كان يوماً أخر الصلاة ، ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعاً ثم دخل ، ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعا ً ثم قال : (( إنكم ســتأتون غداً إن شاء الله عين تبوك ، وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي )) ، فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء . قال : فسألهما رسول الله هل مسستما من مائها ؟ قالا : نعم ، فسبهما النبي ، وقال لهما ما شاء الله أن يقول ، قال : ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع في شيء . قال : وغسل رسول الله فيه يديه ووجهه . ثم أعاده فيها فجرت العين بماء منهمر أو قال : غزير . .  حتى استقى الناس ثم قال : (( يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا حتى ملئ جناناً )) . [ أخرجه مسلم كتاب الفضائل باب معجزات النبي ]<o:p></o:p>

    وهذه من معجزات الرسول فقد سكنت هذه المنطقة وامتلأت بالمساكن والعمران والبساتين من عهد الصديق – رضي الله عنه – وفيه معجزة أخرى وهي كثرة الماء وفيه معجزة ثالثة وهي معرفة كذب الرجلين.<o:p></o:p>


    votre commentaire
  • معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم

    ذكر شيء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

    المعجزات :هي كل أمر خارق للعاده مقرون بالتحدي وهو صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات وقد قيل أنها تبلغ الفا وقيل ثلاث آلاف .والله اعلم .
    نذكر منها :1- القرآن الكريم :وهو أعظم المعجزات الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن القرآن معجزه إلى يوم القيامه .
    2-انشقاق القمر ليله البدر حتى افترق فرقتين كما قال تعالى :إقتربت الساعه وانشق القمر )
    3- أن الله زوى ـ أي جمع ـ له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رأها وشاهد مغاربها ومشارقها قال تعالى :وان ملك أمته سيبلغ مازوى له منها .
    4- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى اتى إليه فضمه وأعتنقه فسكت .
    5-نبع الماء من بين أصابعه .رواه البخاري )


    6- تسبيح الحصى بكفه .رواه أبن عسكر من حديث أبي داود وغيره .
    7-تسبيح الطعام حين وضع عنده _ أي بين يديه فنطق كما في البخاري عن أبن مسعود .
    8- تسليم الجحر والشجر عليه بالنطق .رواه أبو نعيم في دلائل النبوه .
    9-تكليم الذراع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره أنه مسموم .رواه البخاري .
    10-أن البعير شكا إليه الجهد ـ أي المشقه ـ أن صاحبه يجيعه ويتعبه .رواه أبو داود .
    11-شهاد الذئب له بالنبوه .رواه الطبراني وابو نعيم .
    12-انه جاء مره إلى قضاء الحاجه ولم يجد شيئا يستتر به سوى جذع نخله صغيره وأخرى بعيده عنها .ثم أمر كلا منها فأتتا إليه فسترتاه حتى قضا حاجته ثم أمر كلا منهما بالمضي إلى مكانها .راواه الأمام أحمد والطبراني .
    13-أنه قربت منه ست من الأبل لينحرها فصارت كل واحده تقترب منه ليبدأبها .رواه أبو داود والنسائي .
    14-أن عين قتاده بن النعمان الأنصاري سقطت يوم أحد فردها فكانت المردودةأحـد(أقوى) من العين الصحيحه .رواه الحاكم وغيره من عدة طرق .
    15-أن عين أبي طالب ـرضي الله عنه ـ برأت من الرمد حين تفل فيها .متفق عليه .
    16- أن عبد الله بن عتيك الأنصاري أصيبت رجله حين نزل من درج إلى رافع أبن ابي الحقيق لما قتله فمسحها بيده الشريفه فبرأت .رواه البخاري .
    17- ان أبي بن خلف كان يلقي المصطفى فيقول ان عندي قعودا أعلفه كل يوم أقتلك عليه فيقول بل أنا أقتلك إن شاء الله فطعنه يوم أحد في عنقه فخدشه غير كثير ،فقال :قتلني محمد فقالوا :ليس بك بأس قال :انه قال كأنا أقتلك فلو بصق علي ليقتلني فمات .
    18-أنه أخبر أميه بن خلف أنه يقتله فقتل كافر ا يوم بدر .رواه البخاري .
    19-أنه عد لآصحابه في بدر مصارع الكفار فقال :هذا مصرع فلان غدا ويضع يده على الأرض ،وهذا ،وهذا ،فكان كما وعد .وما تجاوز احد منهم موضوع يده .رواه ابو داود.
    20-انه أخبر عن طوائف من أمته أنهم سيركبون وسط البحر أي يغزون في البحر كالملوك على الأسره ومنهم أم حرام بنت ملحان فكان كما أخبر . رواه البخاري .
    21-أنه قال في الحسن بن علي ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فكان كما قال .فانه لما توفى ابوه بايعه اربعون ألفا على الموت فتنازل عن الخلافه لمعاويه حقنا لدماء المسلمين .رواه البخاري .
    22-أنه أخبر في شأن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ انه ستصيبه بلوى شديده يريد قتله فكان كما قال .رواه البخاري .
    23 -انه أخبر بمقتل الأسود العنسي في صنعاء اليمن في الليله التي قتل فيها في المدينه ،فجاء الخبر بما اخبر به .ذكره ابن اسحاق وغيره .
    24-انه أخبر بقتل كسرى كذلك في ليلة مقتله الخبر كما ذكر.
    25-أخبر عن الشيماء بنت الحارث السعدية أخت رسول الله من الرضاع أنها قد رفعت في خمار اسود على بغله شهباء فكان كذلك .رواه أبو نعيم .
    26-أنه دعا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن الله تعالى يعز به الأسلام أبابي جهل أبن الهشام فأصابت دعوته عمر فأصبح مسلما فعز بإسلامه كل من أضحى مسلما .
    27-أنه دعا لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بذهاب الحر والبرد عنه فكان علي لايجد حرا ولا بردا ،رواه البيهقي .
    28-أنه دعا لابن عباس بفقه الدين وعلم التأويل فصار بحراً زخاراً واسع العلم .
    29- أنه دعا لثابت بن قيس بن شماس بأنه يعيش سعيدا ويقتل شهيدا فكان كذلك .
    30-انه دعا لآنس بن مالك بكثره المال والولد وبطول العمر فعاش نحو المائه سنه وكان ولده من صلبه مائة وعشرين ولدا ذكرا ،وكان له نخل يحمل في كل سنه حملين .
    31-انه قال في رجل أدّعى (منافق)الإسلام وغزا معه وأكثر قتال الكفار مع المسلمين أنه من أهـل النارفصدق الله تعالى مقتله ،فأنه أصابته جراحه فقتل نفسه بيده عمداً ‍‍‍‍‍‍(وقاتل نفسه في النار أعوذ بالله ) متفق عليه .
    32- كان بينه وبين عتيبه بن ابي لهب أذى فدعا عليه بأن يسلط الله عليه كلبا من كلابه فقتله الأسد . رواه ابو نعيم وغيره .
    33-انه لما شكا إليه شاك قحوط المطر ـ أي حبسه وانقطاعه وهو فوق المنبر في خطبة الجمعة فرفع يديه إلى الله تعالى ودعا .وما في السماء قطعة من السحاب فطلعت سحابة حتى توسطت السماء فاتسعت فأمطرت فقال :اللهم حوالينا ولا علينا فاقلعت وانقطعت .متفق عليه
    34- أنه أمر عمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ ان يزود اربع مائه راكب اتو إليه من تمر كان عنده فزودهم منه والتمر كان مقدراه كالفصيل الرابض فزودهم جميعا وكأنه ما مسه أحد .رواه أحمد وغيره .
    35-انه اطعم الألف الذين كانوا معه في غزوة الخندق من صاع شعير ودون صاع وبهيمة ـوهي ولد الضأن فأكلوا وشربوا وأنصرفوا وبقي بعد انصرافهم عن الطعام اكثر مما كان من الطام .متفق عليه .
    36- انه أطعم اهل الخندق ايضا من تمر يسير اتت به إليه جاريه .رواه ابو نعيم .
    37-انه أطعم جماعه من أقراص شعير قليله بحيث جعلها أنس تحت ابطه لقلتها فأكل منها ثمانون رجلا وشبعوا كلهم وهو كما أتى لهم كأنه لم يمسه أحد كما جاء في الصحيحين عن أنس .
    38-أنه أطعم الجيش حتى وصلوا إلى حد الشبع من مزود ـ وهو وعاء التمر ـورد مابقى فيه لصاحبه ابي هريره .ودعا له بالبركه فأكل منه في حياته إلى حين قتل عثمان ـ رضي الله عنه .
    39-أنه حين تزوج بزينب بنت جحش أطعم خلقا كثيراً من طعام قدم إليه في قصعه ثم رفع الطعام من بينهم وقد شبعوا وهو كما وضع أو أكثر .كما رواه أبو نعيم .
    40- أنه في غزوة حنين رمى الكفار بقبضه من تراب وقال :شاهت الوجوه فامتلأت اعينهم ترابا كلهم وهزموا عن أخرهم .رواه مسلم وغيره .
    41-أنه لما أجتمعت صناديد قريش في دار الندوة وأجمعوا على قتله وجاءواإلى بابه ينتظرون خروجه فيضربونه بالسيوف ضربه رجل واحد خرج عليهم ووضع التراب على رأس كل واحد منهم .
    42- معجزة الأسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
    ـــــــــــــــــــ
    نقلته لكم من كتاب : بهجه الناظرين فيما يصلح الدنيا والدين
    تأليف عبد الله جار الله
    الطبعه الأولى 1404
    الصفحه :253 _257
    الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والله يتقبل منا صالح الأعمال .


    votre commentaire
  • ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية

    أخت أم الفضل لبابة؛ تقدم نسبها مع أختها في حرف اللام، وميمونة في أم المؤمنين كان اسمها برة، فسماها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ميمونة.

    وكانت قبل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، وقيل: عند سخبرة بن أبي رهم المذكور.

    وقيل: عند حُويطب بن عبد العزى، وقيل: عند فروة أخيه.

    وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في ذي القعدة، سنة سبع، لمّا اعتمر عمرة القضية، فيقال: أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها فأذنت للعباس فزوجها منه.

    ويقال: إن العباس وصفها له، وقال: قد تأيمت من أبي رهم، فتزوجها.

    وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه: ثم تزوج بعد صفية ميمونة، وكانت عند أبي رهم.

    قال يونس بن بكير: وحدثني جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم ، قال: تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو حلال وبَنَي بها في قبة لها، وماتت بعد ذلك فيها. انتهى.

    وهذا مرسل عن ميمونة بنت خالد بن يزيد بن الأصم، وقد خالفه ابن خالتها الأخرى عبد الله بن عباس فجزم بأنه تزوجها، وهو محرم، وهو في صحيح البخاري.

    وقد انتشر الاختلاف في هذا الحكم بين الفقهاء، ومنهم من جمع بأنه عقد عليها، وهو مُحرِم، وبَنَي بها بعد أن أحل من عمرته بالتنعيم، وهو حلال في الحل، وذلك بيّنٌ من سياق القصة عند ابن إسحاق.

    وقيل: عقد له عليها قبل أن يُحرم، وانتشر أمر تزويجها بعد أن أحرم فاشتبه الأمر.

    وقد ذكر الزهري وقتادة: أنها التي وهبت نفسها للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فنزلت فيها الآية، وقيل: الواهبة غيرها، وقيل: إنهن تعددن، وهو الأقرب.

    قال ابن سعد: كانت آخر امرأة تزوجها، يعني ممن دخل بها. وذكر بسند له أنه تزوجها في شوال سنة سبع، فإن ثبت صح أنه تزوجها، وهو حلال؛ لأنه إنما أحرم في ذي القعدة منها.

    وذكر بسند له فيه الواقدي إلى علي بن عبد الله بن عباس، قال: لما أراد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الخروج إلى مكة للعُمرة بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس ليزوجه ميمونة فأضلا بعيرهما، فأقاما أياما ببطن رابغ، إلى أن قدم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فوجدا بعيريهما، فسارا معه حتى قدما مكة، فأرسل إلى العباس يذكر ذلك له، فجعلت أمرها إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فجاء إلى منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه .

    ومن طريق سليمان بن يسار: أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بعث أبا رافع، وآخر يزوجانه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة.

    وأخرج ابن سعد أيضا من طريق عبد الكريم، عن ميمون بن مهران، قال: دخلت على صفية بنت شيبة وهي كبيرة، فسألتها: أتزوج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ميمونة وهو مُحرِم، فقالت: لا والله، لقد تزوجها، وإنهما لحلالان.

    وقال ابن سعد: حدثنا أبو نعيم، حدثنا هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني: قلت لابن المسيب: إن عكرمة يزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تزوج ميمونة وهو محرم، فقال: سأحدثك: قدم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو مُحرِم، فلما حل تزوجها.

    وقال ابن سعد، حدثنا محمد بن عمر، وأنبأنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عكرمة : أن ميمونة بنت الحارث وهبت نفسها لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

    وعن محمد بن عمر، عن موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عمرة، قال: قيل لها: إن ميمونة وهبت نفسها، فقالت: تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على مهر خمسمائة درهم، وولي نكاحه إياها العباس .

    وأخرج ابن سعد بسند صحيح، إلى ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: الأخوات مؤمنات؛ ميمونة، وأم الفضل، وأسماء .

    وقال ابن سعد: أخبرنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا يزيد بن الأصم، قال: تلقيت عائشة من مكة أنا، وابن طلحة من أختها، وقد كنا وقعنا على حائظ من حيطان المدينة فأصبنا منه، فبلغها ذلك، فأقبلت على ابن أختها تلومه، ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة، ثم قالت: أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت من بيوت نبيه، ذهبت والله ميمونة، ورمى بحبلك على غاربك؛ أما أنها كانت من أتقانا لله، وأوصلنا للرحم، وهذا سند صحيح.

    وقال أيضا: حدثنا أبو نعيم، حدثنا جعفر بن برقان، أخبرني ميمون بن مهران: سألت صفية بنت شيبة فقالت: تزوج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ميمونة بسَرَف، وبنى بها في قبة لها، وماتت بسرف، ودفنت في موضع قُبَّتِنا، وكانت وفاة ميمونة سنة إحدى وخمسين.

    ونقل ابن سعد، عن الواقدي: أنها ماتت سنة إحدى وستين، قال: وهي آخر من مات من أزواج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- انتهى.

    ولولا هذا الكلام الأخير لاحتمل أن يكون قوله: وستين وهما من بعض الرواة، ولكن دل أثر عائشة الذي حكاه عنها يزيد بن الأصم: أن عائشة ماتت قبل الستين بلا خلاف، والأثر المذكور صحيح؛ فهو أولى من قول الواقدي.

    وقد جزم يعقوب بن سفيان بأنها ماتت سنة تسع وأربعين. وقال غيره: ماتت سنة ثلاث وستين. وقيل: سنة ست وستين، وكلاهما غير ثابت، والأول أثبت.


    votre commentaire
  • ريحانة بنت شمعون بن زيد، وقيل: زيد بن عمرو بن قنافة بالقاف أو خنافة بالخاء المعجمة من بني النضير

    وقال ابن إسحاق: من بني عمر بن قريظة، وقال ابن سعد: ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد من بني النضير، وكانت متزوجة رجلا من بني قريظة يقال له: الحكم، ثم روى ذلك عن الواقدي.

    قال ابن إسحاق في الكبرى: كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سباها فأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في نفسه فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال: هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة، فبشره وعرض عليها أن يعتقها، ويتزوجها، ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله بل تتركني في ملكك، فهو أخف علي وعليك فتركها .

    وماتت قبل وفاة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بستة عشر، وقيل لما رجع من حجة الوداع.

    وأخرج ابن سعد، عن الواقدي بسند له، عن عمر بن الحكم، قال: كانت ريحانة عند زوج لها يحبها، وكانت ذات جمال، فلما سبيت بنو قريظة، عرضت السبي على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فعزلها، ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس حتى قتل الأسرى، وفرق السبي، فدخل إليها، فأختبأت منه حياء، قالت: فدعاني فأجلسني بين يديه، وخيرني فاخترت الله ورسوله، فأعتقني وتزوج بي فلم تزل عنده حتى ماتت، وكان يستكثر منها، ويعطيها ما تسأله، وماتت مرجعه من الحج، ودفنها بالبقيع .

    وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني صالح بن جعفر، عن محمد بن كعب قال: كانت ريحانة مما أفاء الله على رسوله، وكانت جميلة وسيمة، فلما قتل زوجها، وقعت في السبي، فخيرها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فاختارت الإسلام، فأعتقها، وتزوجها، وضرب عليها الحجاب، فغارت عليه غيرة شديدة، فطلقها فشق عليها، وأكثرت البكاء، فراجعها، فكانت عنده حتى ماتت قبل وفاته.

    وأخرج من طريق الزهري أنه لما طلقها كانت في أهلها، فقالت: لا يراني أحد بعده، قال الواقدي: وهذا وهم فإنها توفيت عنده، وذكر محمد بن الحسن في أخبار المدينة، عن الدراوردي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- صلى في منزل من دار قيس بن قهد، وكانت ريحانة القرظية زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- تسكنه.

    وقال أبو موسى: ذكرها ابن منده في ترجمة مارية، ولم يفردها بترجمة، وقيل: اسمها رُبَيْجَة بالتصغير.

    قلت: بل أفردها، فإنه قال: ما هذا نصه بعد ذكره الأزواج الحرائر، وسبي جويرية في غزوة المريسيع، وهي ابنة الحارث بن أبي ضرار، وسبي صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير، وكانت مما أفاء الله عليه، فقسم لهما، واستسرى جاريته القبطية، فولدت له إبراهيم، واستسرى ريحانة من بني قريظة، ثم أعتقها، فلحقت بأهلها، واحتجبت وهي عند أهلها، وهذه فائدة جليلة أغفلها ابن الأثير.

    وأخرج ابن سعد عن الواقدي من عدة طرق أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- تزوجها، وضرب عليها الحجاب، ثم قال: وهذا الأثر عند أهل العلم، وسمعت من يروي أنه كان يطؤها بملك اليمين.

    وأورد ابن سعد من طريق أيوب بن بشر المعافري أنها خيرت فقالت: يا رسول الله أكون في ملكك فهو أخف علي وعليك، فكانت في ملكه يطؤها إلى أن ماتت.


    votre commentaire
  • صفية بنت حُيّي بن أخطب بن سعنة بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن أبي حبيب، من بني النضير وهو من سبط لاوَى بن يعقوب، ثم من ذرية هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام.

    كانت تحت سلام بن مشكم، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، فقتل كنانة يوم خيبر، فصارت صفية مع السَّبْي ،فأخذها دحية ثم استعادها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فأعتقها وتزوجها.

    ثبت ذلك في "الصحيحين" من حديث أنس مطولا ومختصرا.

    وقال ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير، عنه حدثني والدي إسحاق بن يسار، قال: لمّا فتح رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الغموص حصن بني أبي الحُقَيْق أتى بصفية بنت حيي ومعها ابنة عم لها جاء بهما بلال، فمر بهما على قتلى يهود، فلما رأتهم المرأة التي مع صفية صكت وجهها، وصاحت وحثت التراب على وجهها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: أعزبوا هذه الشيطانة عني، وأمر بصفية فجُعلت خلفه، وغطى عليها ثوبه فعرف الناس أنه اصطفاها لنفسه، وقال لبلال أَنُزِعَتْ الرحمة من قلبك حين تَمُرُّ بالمرأتين على قَتْلاهُمَا؟ .

    وكانت صفية رأت قبل ذلك أن القمر وقع في حِجرها، فذكرت ذلك لأمها فلطمت وجهها، وقالت: إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب، فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فسألها عنه فأخبرته.

    وأخرج ابن سعد عن الواقدي بأسانيد له في قصة خيبر قال: ولم يخرج من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها فحملها وراءه، فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مَالَ يريد أن يُعَرِّسَ بها، فأبت عليه، فَوَجَدَ في نفسه، فلمّا كان بالصهباء وهي على بريد من خيبر، نزل بها هناك فمشطتها أم سليم وعطرتها.

    قالت أم سنان الأسلمية وكانت من أضوأ ما يكون من النساء، فدخل على أهله، فلما أصبح سألتها عما قال لها، فقالت: قال لي: ما حملك على الامتناع من النزول أولا؟ فقلت: خشيت عليك من قرب اليهود، فزادها ذلك عنده

    وقال ابن سعد أيضا: أخبرنا عفان، حدثنا حماد، عن ثابت، عن سمية، عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان في سفر فاعتلّ بَعِيرٌ لِصَفِيَّة، وفي إبل زينب بنت جحش فَضْلٌ، فقال لها: إنَّ بعيرًا لصفية اعتَلَّ، فلو أعطيتِها بعيرًا؟ فقالت: أنا أعطي تلك اليهودية! فتركها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ذا الحجة والمحرم -شهرين أو ثلاثة- لا يأتيها، قالت زينب: حتى يئست منه .

    وأخرج ابن أبي عاصم من طريق القاسم بن عوف، عن أبي برزة، قال: لمّا نزل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- خيبر كانت صفية عروسا في مُجَاسدها، فرأت في المنام أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها، فقصت ذلك على زوجها، فقال: ما تَمَنِّين إلا هذا الملك الذي نزل بنا. قال: فافتتحها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فضرب عنق زوجها صبرًا... الحديث.

    وفيه: فألقى تمرًا على سقيفة، فقال: كلوا من وليمة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على صفية .

    وذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار، قال: لما قدمت صفية من خيبر أُنزلت في بيت لحارثة بن النعمان، فسمع نساء الأنصار، فجئن ينظرن إلى جمالها، وجاءت عائشة متنقّبة، فلما خرجت، خرج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على أثرها، فقال: كيف رأيت يا عائشة؟ قالت: رأيت يهودية. فقال: لا تقولي ذلك؛ فإنها أسلمت وحسن إسلامها .

    ولها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية وفي ترجمة أمية بنت أبي قيس.

    وأخرج من طريق عبد الله بن عمر العمري، قال: لمّا اجتلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- صفية رأى عائشة منتقبة بين النساء، فعرفها، فأدركها فأخذ ثوبها، فقال: كيف رأيت يا شُقَيْرَاء؟ .

    وأخرج بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيب، فقال: قدمت صفية وفي أذنها خُوصة من ذهب، فوهبت منه لفاطمة ولنساء معها.

    وأخرج الترمذي من طريق كنانة مولى صفية أنها حدثته، قالت: دخل عليَّ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقد بلغني عن عائشة وحفصة كلام، فذكرت له ذلك، فقال: ألا قلت: وكيف تكونان خيرًا مني وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى وكان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- منها، نحن أزواجه وبنات عمه.

    وقال أبو عمر: كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة، روينا أن جارية لها أتت عمر، فقالت: إن صفية تحب السَّبْتَ وتَصِلُ اليهود، فبعث إليها فسألها عن ذلك، فقالت: أمَّا السبت فإني لم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحما، فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما حملك على هذا؟ قالت: الشيطان. قالت: اذهبي، فأنت حُرة.

    وأخرج ابن سعد بسند حسن، عن زيد بن أسلم، قال: اجتمع نساء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في مرضه الذي توفى فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: إني والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي، فَغَمَزْنَ أزواجه ببصرهن، فقال: مَضْمَضْنَ. فقلن: من أي شيء؟ فقال: من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة .

    روت صفية عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وروى عنها ابن أخيها، ومولاها كنانة ومولاها الآخر يزيد بن معتب، وزين العابدين علي بن الحسين، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن مسلم بن صفوان.

    قيل: ماتت سنة ست وثلاثين؛ حكاه ابن حبان، وجزم به ابن منده، وهو غلط؛ فإن علي بن الحسين لم يكن وُلد، وقد ثبت سماعه منها في "الصحيحين".

    وقال الواقدي: ماتت سنة خمسين، وهذا أقرب.

    وقد أخرج ابن سعد من حديث أمية بنت أبي قيس الغفارية بسند فيه الواقدي، قالت: أنا إحدى النسوة اللاتي زففن صفية إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فسمعتها تقول: ما بلغت سبع عشرة سنة يوم دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-. قال: وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية

    وأخرج ابن سعد أيضا بسند حسن، عن كنانة مولى صفية، قال: قدمت بصفية بغلة لتردّ عن عثمان، فلقينا الأشتر، فضرب وجه البغلة، فقالت: رُدُّوني لا يفضحني. قال: ثم وضعت حسنًا بين منزلها ومنزل عثمان، فكانت تنقل إليه الطعام والماء .


    votre commentaire